الجمعة، 31 مايو 2013

قضاء الله خير



قضاء الله خير


كان هناك وزير لأحد الأمراء يسلم دائما لقضاء الله ويقول قضاء الله خير، وفى يوم من الأيام ذهب مع الأمير في أحد رحلات الصيد وإذا بالأمير يقطع إصبعه في هذه الرحلة فقال له الوزير: قضاء الله خير.
فقال الأمير: وما هو الخير في قطع إصبعي ؟ فقال الوزير: قضاء الله خير. فأمر الأمير أن يسجن هذا الوزير، فسجنوه
وفى رحلة أخرى للصيد خرج الأمير، ومعه بعض رجاله، فخرج عليه بعض القبائل، الذين يعبدون الوثن فأخذوهم، وأقتادوهم إلى القبيلة.
 وحبوا أن يقدموا لذلك الوثن هدية فما وجدوا أفضل من الأمير لكى يقدموه وعندما أرادوا أن يقدموه للوثن وجدوا إصبعه مقطوع
فقالوا كيف نقدمه للوثن وبه عيب ؟ فردوه فرجع الأمير فرحاً مهلالاً مسروراً أنه على قيد الحياة،فحكى ذلك للوزير.
  فقال له الوزير: هذا حصل لكى تعلم أن قضاء الله خير في كل الأوقات والأحداث فقال الأمير: صدقت.
فقال له الوزير: لو لم تحبسنى لقدومنى إلى هذا الوثن بدل منك ،فحبسي أنقذني من الموت، فهذا هو قضاء الله، وقطع أصبعك أنقذك من الموت، وهذا قضاء الله .. فقضاء الله خير في السراء والضراء
فهذا حال المؤمن: إذا إصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن إصابته ضراء شكر فكان خيرا له.
ومصداق لقول رسول الله -  صلى الله عليه وسلم  - 
)عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له))(109)( رواه مسلم(

الاثنين، 20 مايو 2013

قصــــــــــــة و عبـــــــــــــــــرة



قصــــــــــــة و عبـــــــــــــــــرة






قصــــــــــــة و عبـــــــــــــــــرة
---------------------------
يحكى أن ابنة عمر بن عبد العزيز دخلت علية تبكى وكانت طفلة صغيرة آنذاك

وكان يوم عيد للمسلمين فسألها ماذا يبكيك ؟

قالت : كل الأطفال يرتدون ثيابآ جديدة

وأنا إبنة أمير المؤمنين أرتدي ثوبا قديما...

فتأثر عمر لبكاءها وذهب إلى خازن بيت المال
 
وقال له :

أتأذن لي أن أصرف راتبي عن الشهر القادم...؟؟

فقال له الخازن ولما يا أمير المؤمنين ؟ فحكى له عمر ....

فقال له الخازن لا مانع عندي يا أمير المؤمنين

و لكن بشرط

فقال عمر و ما هو هذا الشرط ؟؟

فقال الخازن أن تضمن لي أن تبقى حيا حتى الشهر القادم

لتعمل بالأجر الذي تريد صرفه مسبقا.

فتركه عمر وعاد إلى بيته فسأله أبناؤه ماذا فعلت

يا أبانا ....؟؟؟

قال : أتصبرون وندخل جميعا الجنة أم لا تصبرون ويدخل أباكم النار ؟

قالوا نصبر يا أبانا 

هذا هو عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين

وحفيد الفاروق عمر بن الخطاب

عمر بن عبد العزيز الذي فى عصره كانت ترعى الذئاب الغنم من عدله وعدالته ......

الجمعة، 17 مايو 2013

الملحدون والإمام أبو حنيفة


الملحدون والإمام أبو حنيفة





الملحدون والإمام أبو حنيفة
أشهر الملحدون في العالم
قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟!
قال : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ..
قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟!
قالوا : ثلاثة ..
قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟!
قالوا : اثنان ..
قال لهم : ماذا قبل الاثنين ؟!
قالوا : واحد ..
قال لهم : وما قبل الواحد ؟!
قالوا : لا شيء قبله ..
قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي .. لا شيء قبله، فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله! إنه قديم لا أول لوجوده ..

قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟!
قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟!
قالوا : في كل مكان ..قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض ؟!
قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟! أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟! أم غازية كالدخان والبخار؟!
فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟!
قالوا : جلسنا ..قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟!
قالوا : لا.قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟!
قالوا : نعم.قال : ما الذي غيره ؟!
قالوا : خروج روحه.قال : أخرجت روحه ؟!
قالوا : نعم.قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد؟! أم سائلة كالماء ؟! أم غازية كالدخان والبخار ؟!
قالوا : لا نعرف شيئا عنها!!
قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية !!

الأحد، 12 مايو 2013

السلطان سليم والجيش العظيم



السلطان سليم والجيش العظيم




قبل سفره إلى الشرق زار السلطان سليم الأول (1512-1520) مسجد الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري في اسطنبول... صلى ركعتين ثم دعا ربه راجيًا النصر وجمعَ شمل الأمة...
وبعد ذلك ولّى وجهه نحو منطقة أسكدار لقيادة الجيش... تحرك الجيش العثماني في 5 يونيو/حزيران 1516 من أسكدار... كان يمر من الأراضي الغنية بالحدائق والبساتين، والزاخرة بشتى أنواع الفواكه والثمرات...
ولما وصل الجيش إلى منطقة "كَبْزة" -التي تبعد عن اسطنبول بستين (60) كيلومتر تقريبًا- وحط رحاله واستقر،
هجس في قلب السلطان سليم هَمٌّ ووقع في خلده أمرٌ... فدعا آغا الإنكشاريين على الفور وأمره بأن يفتش خروجَ وأكياسَ الجنود كافة ليتحقق من أمرٍ هو: هل جنى الجنود فاكهة من هذه البساتين دون إذن أصحابها أم لا!؟
فذهب الآغا على الفور وشرع مع أعوانه بتفتيش الجنود واحدًا واحدًا، ثم بتفتيش الأشجار كذلك واحدة واحدة... ولكنه لم يعثر على شيء قط.
وعندما أخبر السلطان بالأمر، افترّ ثغره عن ابتسامة، رفع
يديه إلى السماء وراح يدعو قائلاً:

"أحمدك اللهم أنْ وهبتني جيشًا يبتغي مرضاتك، لا يأكل الحرام ولا يغتصب الأموال".
ثم التفت إلى آغا الإنكشاريين وقال: "يا آغا! لو أني وجدتُ جنديًّا واحدًا قام بقطف ثمرة دون رضى صاحبها، لما ترددتُ في العدول عن سفري هذا، ولما تأخَّرتُ لحظة واحدة بالعودة إلى حيث أتيتُ".
ثم أردف قائلاً: "يا آغا! إنه من المستحيل أن تُفتح البلاد بجيش يأكل الحرام ويغتصب أموال الناس"