الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

قلوبٌ تتألم ولا تتكلم

قلوبٌ تتألم ولا تتكلم



دخل الطبيب الجراح للمستشفى بعد أن تم استدعاؤه لإجراء عملية فورية لأحد المرضى، وقبل أن يدخل غرفة العمليات واجهه والد المريض وصرخ في وجهه :
 لم التأخير؟! إن حياة ابني في خطر؟! أليس لديك إحساس ؟!
فابتسم الطبيب ابتسامة فاترة وقال : أرجو أن تهدأ وتدعني أقوم بعملي ، وكن على ثقة أن ابنك في رعاية الله.
فرد الأب : ما أبردك يا أخي؟! لو كانت حياة ابنك على المحك هل كنت ستهدأ؟! ما أسهل موعظة الآخرين؟!
تركه الطبيب ودخل غرفة العمليات ، ثم خرج بعد ساعتين على عجل وقال لوالد المريض:
لقد نجحت العملية ، والحمد لله ، وابنك بخير ، واعذرني فأنا على موعد آخر.
ثم غادر دون أن يحاول سماع أي سؤال من والد المريض.ولما خرجت الممرضة سألها الأب:
ما بال هذا الطبيب المغرور؟!
فقالت: لقد توفي ولده في حادث سيارة ، ومع ذلك فقد لبى الاستدعاء عندما علم بالحالة الحرجة لولدك ! وبعد أن أنقذ حياة ولدك كان عليه أن يسرع ليحضر دفن ولد.

هناك قلوبٌ تتألم ولا تتكلم، فلا تحكم على شيء قبل أن تعلم.

الاثنين، 30 ديسمبر 2013

بخيل بالوراثة

بخيل بالوراثة

يٌحكى أن أحدهم نزل ضيفاً على صديق له من البخلاء وما أن وصل الضيف حتى نادي البخيل ابنه
وقال له: يا ولد عندنا ضيف عزيز على قلبي فاذهب واشترى لنا نصف كيلو لحم من أحسن لحم.
ذهب الولد وبعد مدة عاد ولم يشترى شيئاً
فسأله أبوه: أين اللحم؟!
فقال الولد: ذهبت إلى الجزار: وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من لحم.
فقال الجزار: سأعطيك لحماً كأنه الزبد.
قلت لنفسي : إذا كان كذلك فلماذا لا أشتري الزبد بدل اللحم. فذهبت إلى البقال؟!
وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من الزبد.
فقال: أعطيك زبداً كأنه العسل.
فقلت: إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري عسلاً،فذهبت إلى بائع العسل، وقلت: أعطنا أحسن ما عندك من العسل.
فقال الرجل: أعطيك «عسلاً» كأنه الماء الصافي
فقلت لنفسي: إذا كان الأمر كذلك، فعندنا ماء صافٍ في البيت. وهكذا عدت دون أن أشتري شيئاً.
قال الأب: يالك من صبي شاطر. ولكن فاتك شيء،لقد استهلكت حذاءك بالجري من دكانٍ إلى دكان.

فأجاب الابن : لا يا أبي.. أنا لبست حذاء الضيف!

السبت، 28 ديسمبر 2013

(وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه) رجل أسلم على يد نملة

(وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه) رجل أسلم على يد نملة



قبل أعوام قليلة اجتمع مجموعة من علماء الكفّار في سبيل البحث عن خطأ في كتاب الله تعالى حتى تثبت حجتهم بأن الدين الإسلامي دين لا صحة فيه ، وبدءوا يقلبون المصحف الشريف ، و يدرسون آياته ، حتى وصلوا إلى كلمة” يَحطِمَنَّكم”  في قوله – سبحانه وتعالى – {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [النمل: 18]
وهنا اعترتهم الغبطة والسرور فها قد وجدوا – في نظرهم – ما يسيء للإسلام فقالوا بأن الكلمة{ يَحطِمَنَّكم } من التحطيم والتهشيم و التكسير .. فكيف يكون لنملة أن تتحطم ؟! وهي ليست من مادة قابلة للتحطم !! إذن فالكلمة لم تأتَ في موضعها ، هكذا قالوا !! حاشى لله – جل في علاه - { مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا }[ الكهف: 5]
وبدءوا ينشرون اكتشافهم الذي اعتبروه عظيماَ ، و لم يجدوا و لو رداً واحداً على لسان رجل مسلم .. !!
صدق القرآن الكريم وكذب الحاقدون فالنملة تتحطم!
فبعد أعوام مضت من اكتشافهم ، ظهر عالم أسترالي أجرى بحوثاً طويلة على تلك المخلوقة الضعيفة ليجد ما لا يتوقعه إنسان على وجه الأرض فقد وجد أن النملة تحتوي على نسبة كبيرة من مادة الزجاج ، ولذلك ورد اللفظ المناسب في مكانه المناسب وعلى إثر هذا أعلن العالم الأسترالي إسلامه.
ففي زمن نزول القرآن الكريم لم يكن لأحد قدرة على دراسة تركيب جسم النملة أو معرفة أي معلومات عنه، ولكن بعد دراسات كثيرة تأكد العلماء أن للنمل هيكلاً عظمياً خارجياً صلباً جداً يسمى exoskeleton ولذلك فإن النملة لدى تعرضها لأي ضغط فإنها تتحطم، ولذلك قال تعالى على لسان النملة: ﴿لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ، وبالتالي فإن كلمة ﴿يَحْطِمَنَّكُمْ والتي تعني التكسر دقيقة جداً من الناحية العلمية.(تحطم النمل، عبد الدائم الكحيل، نقلاً عن موقع:
http://www.55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=1020).
وتشير دراسات جديدة أيضاً إلى أن جسم النمل يتركب معظمه من كمية كبيرة من السليكون الذي يدخل في صناعة الزجاج، والتحطيم هو أنسب الأوصاف للفعل الدالّ على التكسير والتهشيم والشدة(نقلاً عن موقع: http://www.islamiyyat.com/lamsat-aya2.htm).
ويقول أحد العلماء جاءت العبارة ﴿لَا يَحْطِمَنَّكُمْ هنا للدلالة على طبيعة جسم النملة المفصلية (Arthropods) التي تحتاج إلى تحطيم، حيث يتكون جسمها الخارجي من مادة صلبة كالزجاج هي الكيتين (Chitin)، وهذه المادة تشابه في تركيبها الكيراتين مادة التكوين للقرون والحوافر والأظافر، كذلك اكتشف أن أعين النملة ذات طبيعة بلورية كالزجاج لا تنكسر بسهولة بل تحتاج إلى تحطيم (حيوانات ذكرت في القرآن، للدكتور عاطف هندي، نقلاً عن موقع:
http://www.55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=402).
سبحان الله العزيز الحكيم { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }[ الملك : 14]
وصدق الله العظيم إذ يقول { اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا} [ فاطر: 43]