السيد
والخادم
رجل
يرعى أمه و زوجته و ذريته ، وكان يعمل خادماً لدى أحدهم ، مخلصاً في عمله ويؤديه
على أكمل وجه ، إلا أنه ذات يوم تغيب عن العمل .. فقال سيده في نفسه :
لابد أن أعطيه ديناراً زيادة حتى لا يتغيب عن العمل فبالتأكيد لم
يغيب إلا طمعاً في زيادة راتبه.
وبالفعل
حين حضر ثاني يوم أعطاه راتبه و زاد عليه الدينار .. لم يتكلم العامل و لم يسأل
سيده ..
عن
سبب الزيادة ، وبعد فترة غاب العامل مرة أخرى ، فغضب سيده غضباً شديداً وقال :
سأنقص الدينار الذي زدته.
و
أنقصه .. و لم يتكلم العامل و لم يسأله ..
فاستغرب
سيده مِنْ ردة فعله ، فقال له :
زدتك لم تتكلم ، و أنقصتك و لم تتكلم .
فقال
العامل : عندما غبت المرة الأولى رزقني الله مولوداً ..
ولذلك غبت فحين كافأتني بالزيادة ، قلت هذا رزق مولودي قد جاء معه ، و حين غبت
المرة الثانية ماتت أمي ، و عندما أنقصت الدينار قلت هذا رزقها قد ذهب بذهابها.
ما أجملها الأرواح حين تقنع و ترضى بما وهبها إياه الرحمن ، و تترفع
عن نسب ما يأتيها مِنْ زيادة في الرزق أو نقصان إلى الإنسان،اللهم اكفنا بحلالك عن
حرامك واغننا بفضلك عمن سواك.
فقال العامل : عندما غبت المرة الأولى رزقني الله مولوداً .. ولذلك غبت فحين كافأتني بالزيادة ، قلت هذا رزق مولودي قد جاء معه ، و حين غبت المرة الثانية ماتت أمي ، و عندما أنقصت الدينار قلت هذا رزقها قد ذهب بذهابها. - See more at: http://mrx555.blogspot.com/2014/04/blog-post.html#.Uz5RFNJdXpw
ردحذف