العز في طاعة الله والذل في معصيته
العز في طاعة الله والذل في معصيته
بينما كانت ابنة "هولاكو"- قائد التتار- تتجول فى شوارع
بغداد رأت حشداً غفيرا من الناس يجتمعون بمجلس أحد العلماء، فسألت متعجبة: ما هذا؟!
فأخبروها أنه رجل من علماء الدين الذين يلتف الناس حولهم، فأمرت أن
يأتوها به مربوط الرجلين واليدين بعمامته وحافي القدمين.. ففعلوا ووضعوه أمامها..
سألته: أنت رجل الدين؟!
فقال: نعم
قالت: إن الله يحبنا ولا يحبكم؛ فقد نصرنا عليكم ولم ينصركم علينا،
وقد علمت أن الله تعالى قال: "والله يؤيد بنصره من يشاء"!
فلم يجب العالم وأشترط لأن يرد على كلامها أن يفكوا قيده وأن يجلس على
كرسي مثلها، فوافقت على شرطه وأعادت عليه الكلام..
فقال لها: أتعرفين راعى الغنم؟!
قالت: كلنا يعرفه.
فقال: أليس ما عنده غنم؟!
قالت: بلى
قال: ألا يوجد بين رعيته بعضاً من الكلاب؟!
قالت: بلى
قال: وما عمل الكلاب؟!
قالت: تحرس له غنمه وتعيد له الغنم الشاردة حتى ولو أصابتها بجروح إذا
امتنعت وأبت..!
قال لها: إنما مثلنا ومثلكم كذلك، فالله تعالى هو الراعي ونحن الغنم
وأنتم الكلاب، فلما شردنا عن أوامر ربنا سلط الله تعالى الكلاب علينا ليردونا إليه
مرة أخرى!!
الحملات المغولية على بلاد الشام استمرت لأكثر من مئتي سنة، حتى ظن الناس أن المغول هم يأجوج ومأجوج وأنها إرهاصات القيامة، مرت سنوات حتى استوعبوا أن أبراج الرؤوس المقطوعة عند مداخل المدن الكبرى ليست مؤشرا على نهاية العالم
إخواني
لا عز إلا عز الطاعة، ولا ذل إلا ذل
المعصية، فنحن نبعد عن نصر الله لنا بمقدار بُعدنا عن طاعة الله.
تمثال السـفاح جنكيز خان عليه لعائن الله فى اولان باتور عاصمة منغـوليا
هولاكو بجانب زوجته النصرانية طقز خاتون
جيش هولاكو محاصراً بغداد عام 1258م
مخطوطة تصور حصار المغول لـ بغداد عام 1258 ميلادية قبل إقتحامها.
قتلوا النساء والرجال والأطفال
رسم لـ هولاكو على (اليسار) يسجن الخليفة المستعصم بالله بين كنوزه وتجويعة إلى الموت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق