الأربعاء، 5 مارس 2014

             
              ربي الستار         
             
                 
 في عهد سيدنا موسى - عليه السلام - جاءت سنة من القحط ـالدواب تصاب والأنهار، تتبخر، والزرع يكف، والناس في تعب، ويقولون لسيدنا موسى -عليه السلام - ادعوا لنا ربك أن ينزل المطر.
فدعا – عليه السلام - فما كان للدعوة إجابة فقال سيدنا موسى: يا رب دائما ادعوك وتستجيب لي فلماذا لا يستجاب لي هذه المرة؟!
فقال الله عز وجل: هناك بينكم رجل يبارزني بالمعاصي من أربعين سنة ولم يتوب إلى ولو مرة واحدة اجعله يخرج من بينكم.
فعندما قال موسى - عليه السلام - ذلك لقومه فعرف الرجل نفسه.
فقال في سره: يا رب عصيتك أربعين عاما وأنت تسترني الآن أتوب إليك فلا تفضحني.
والناس في ترقب لكي يخرج من بينهم العاصي.
فإذا بالمطر ينزل فيستعجب سيدنا - موسى عليه السلام - لأن لا أحد خرج والمطر نزل فعندما سأل ربه هل تعلمون ماذا كان الرد وممن من الله عز وجل: 
يا موسى عصاني أربعين سنة وأستره يوم أن يعود لي تائبا افضحه.

هل ترون تواضع خالقنا وهو يرد على عبده؟! هل ترون رحمته وهو يستر منْ يعصاه؟! بل وإذا تاب توبة صادقة يتوب عليه؟! إذا كان خالقنا يعاملنا نحن عبيده بتلك المعاملة الطيبة فأين نحن في تعاملننا فيما بيننا؟!

هناك تعليق واحد:

  1. هل ترون تواضع خالقنا وهو يرد على عبده؟! هل ترون رحمته وهو يستر منْ يعصاه؟! بل وإذا تاب توبة صادقة يتوب عليه؟! إذا كان خالقنا يعاملنا نحن عبيده بتلك المعاملة الطيبة فأين نحن في تعاملننا فيما بيننا؟! - See more at: http://mrx555.blogspot.com/2014/03/blog-post.html#.Uxb1nNJdXpx

    ردحذف