الأحد، 22 سبتمبر 2013

حُسن الظن بالله



حُسن الظن بالله





خرج الطبيب الجراح الشهير (د : ايشان) على عجل إلى المطار للمشاركة في المؤتمر العلمي الدولي الذي سيلقى فيه تكريماً على انجازاته الکبيرة في علم الطب
وفجأة وبعد ساعة من الطيران أُعلن أن الطائرة أصابها عطل كبير بسبب صاعقة ، وستهبط اضطرارياً في أقرب مطار ، وبالفعل هبطت بسلام .

توجه د ايشان إلى استعلامات المطار مخاطباً :
أنا طبيب عالمي كل دقيقة عندي تساوي أرواح أ ناس وأنتم تريدون أن أبقى 16 ساعة بانتظار طائرة ؟!
أجابه الموظف : يا دكتور، إذا كنت على عجلة يمكنك استئجار سيارة ، فرحلتك لا تبعد عن هنا سوى ثلاث ساعات بالسيارة .
رضي د / ايشان على مضض وأخذ السيارة وظل يسير وفجأة تغير الجوُّ وبدأ المطر يهطل مدراراً وأصبح من العسير أن يرى أي شيء أمامه. وظل يسير ..... وبعد ساعتين أيقن أنه قد ضلَّ طريقه وبعد أن أحس بالتعب، رأى أمامهُ بيتاً صغيراً فتوقف عنده وطرق الباب،

فسمع صوتًا لامرأة كبيرة تقول:
- تفضل بالدخول كائنًا منْ كنت فالباب مفتوح.
دخل وطلب من العجوز المقعدة أن يستعمل هاتفها .
ضحكت العجوز وقالت : أي هاتف يا ولدي؟! ألا ترى أين أنت؟!
هنا لا كهرباء ولا هاتف، ولكن تفضل واسترح وخذ لنفسك فنجان شاي ساخن وهناك بعض الطعام كل حتى تسترد قوتك.
شكر د/ ايشان المرأة وأخذ يأكل بينما كانت العجوز تصلي وتدعو الله تعالى. وانتبه فجأة إلى طفل صغير نائم بلا حراك على سرير قرب العجوز وهي تهزه بين كل صلاة وصلاة ،
استمرت العجوز بالصلاة والدعاء طويلاً فتوجه لها قائلًا :
والله لقد أخجلني كرمك ونبل أخلاقك وعسى الله أن يستجيب لك دعواتك.
قالت العجوز:
- يا ولدي أما أنت ابن سبيل أوصى بك الله، و أما دعواتي فقد أجابها الله سبحانه وتعالى كلها إلا واحدة
فقال د / ايشان !!! وما هي تلك الدعوة ؟!
قالت : هذا الطفل الذي تراه هو حفيدي يتيم الأبوين ، أصابهُ مرضٌ عضال عجز عنه كل الأطباء عندنا. وقيل لي: إن جراحاً كبيراً قادرٌ على علاجه. يقال له د/ايشان , ولكنه يعيش بعيداً من هنا ولا طاقة لي بأخذ هذا الطفل إلى هناك. وأخشى أن يشقى هذا المسكين فدعوت الله أن يسهل أمري لأذهب إلى هذا الطبيب...

بكى د/ ايشان وقال :
والله إن دعاءك قد عطل الطائرات. وضرب الصواعق وأمطر السماء ، كي يسوقني إليك سوقاً. والله ما أيقنت أن الله عز وجل
يسوق الأسباب هکذا لعباده المؤمنين بالدعاء
حينما تنقطع الأسباب لا يبقى إلا اللجوء إلى خالق الأرض والسماء . وصدق الله : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ

هناك 6 تعليقات:

  1. حينما تنقطع الأسباب لا يبقى إلا اللجوء إلى خالق الأرض والسماء . وصدق الله : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ

    ردحذف
  2. ان الله من خلق ومن قدر وهو لا يضيع من خلق برحمته

    ردحذف
  3. (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)

    ردحذف
  4. ومن غيره لنا نورا ورحمة

    ردحذف
  5. اللهم احفظنا بما تحفظ به عبادك الصالحين

    ردحذف