حوار
بين مالك الأرواح وقابض الأرواح
قال الله – سبحانه وتعالى - لملك الموت، وهو – سبحانه – يعلم ما يجري في
سريرة كل نفس.
الم تبكى مره وأنت تقبض روح بني أدم؟!
فأجاب
ملك الموت رب العزة – جل وعلا - ضحكت مرة،
وبكيت مرة ، وفزعت مرة !!
فقال الله – سبحانه وتعالى - : وما الذي أضحكك ?!
فقال
: كنت استعد لأقبض رجل وجدته يقول لصانع أحذية أتقن صنع الحذاء ليكفى من اللبس سنة
. فضحكت وقبضته قبل أن يلبسه .
فقال له الله – جل جلاله - : وما أبكاك ?!
فقال
: بكيت عندما أمرتني أن اقبض روح امرأة وذهبت إليها وهى في صحراء جرداء وكانت تضع
مولودها . فانتظرت حتى وضعت طفلها في الصحراء الجرداء وقبضتها وأنا ابكي لصراخ
طفلها وحيدا دون أن يدرى به أحد .
فقال له الله – تبارك وتعالى - : وما الذي أفزعك ?!
فقال
: فزعت عندما أمرتني أن اقبض روح رجل عالما من علمائك وجدت نور يخرج من غرفته كلما
اقتربت من غرفته فج النور ليُرجعني وفزعت من نوره وأنا اقبضه .
فقال له الله – الذي لا يغفل ولا ينام - : أتدرى منْ هو الرجل ?!
انه ذاك الطفل الذي قبضت أمه وتركته في الصحراء تكفلت به ولم اتركه لأحد
.
سبحانك ربي يا فارج الهمّ ويا كاشف الغم فرّج همي ويسرّ أمري و أرحم
ضعفي و قلة حيلتي وارزقني من حيث لا أحتسب يارب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق