يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا
إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني
في حل هذه المشكلة؟!
فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً. ثم فكر لحظة
وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى.
فذهب الرجل، وأخذ يصلي. وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر
المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره.
وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على
المال، وشكره ، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟!
فقال
الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك..
هذه القصة حدثت بالفعل في مصر وتم عرضها في التليفزيون المصري في
برنامج خلف الأسوار:
سيدة
توفى زوجها وهى في الشهور الأولى من الحمل وكانت لديها منه ابنة في الرابعة تقريبا
من عمرها وعندما
اقتربت
الولادة شعرت السيدة بأنها قد يتوفاها ملك الموت أثناء هذه الولادة فطلبت من أخيها
أن يراعى بنتها
والمولود
الجديد في حالة وفاتها ويبدو أنها كانت شفافة الروح وكانت تشعر بما ينتظرها من
مجهول. فعندما دخلت المستشفى لإجراء عملية الولادة توفاها ملك الموت في الوقت الذي
رزقها الله فيه مولدا لها.
وبعد أن قام الأخ بدفنها عاد إلى بيته ومعه بنت أخته الصغيرة
والمولود الجديد وإذا بزوجته تثور في وجهه وتُخيره بينها وبين أبناء أخته في البيت.
فما كان من هذا الخال للأبناء إلا أن قام بالتوجه ليلا إلى المقابر
وقام بفتح قبر أخته ووضع المولود في القبر وعندما أراد أن يضع الطفلة الصغيرة: فبكت
فقام بإعطائها ( شخشيخة )
وقال لها: إذا بكى الطفل قومي بالشخشخة له
ثم قال لها: انه سوف يُحضر لهما الطعام يوميا.
ثم أغلق القبر وانصرف .
وفى
صباح اليوم التالي وأثناء مرور التربي بجوار القبر سمع صوت شخشيخة داخل القبر فخاف
رعبا ،وانصرف على الفور ثم عاد مرة أخرى في اليوم التالي فسمع نفس الأصوات
للشخشيخة فانصرف على الفور من الخوف وظل يفكر ماذا الذي يحدث داخل هذا القبر ولكنه
لم يذهب إليه فترة طويلة قاربت الخمسة عشر يوما ثم عاد ومر من جديد ليسمع نفس
الصوت، فذهب وأحضر مجموعة من الأشخاص وعرض عليهم الأمر فتوجهوا معه إلى القبر.
وهناك سمعوا بالفعل أصوات الشخشيخة فقاموا بفتح
القبر وهنا كانت المفاجأة التى تتزلزل لها الأبدان الطفلة والمولود أحياء بجوار
جثة الأم فقاموا بإبلاغ الشرطة والنيابة العامة والطب الشرعي.
وبسؤال الطفلة عما حدث فروت لهم ما حدث من خالها فسألوها: وكيف قضيتي
تلك الفترة وأنتي مازلت على قيد الحياة وبدون طعام ولا شراب أنتي والمولود
الصغير؟!!
فأجابت : كنت عندما يبكى أخي أقوم بالشخشخة له فتقوم أمي من النوم
وترضعه ثم تنام مرة أخرى وعندما أشعر أنا بالجوع كان يحضر لي ( عمو لا أعرفه) يلبس
ملابس بيضاء ويعطيني الطعام وينصرف.
وبسؤال طبيب الطب الشرعي عن حالة الجثة عندما أخرجوا الطفل والطفلة
فأجاب: أن جثتها دافئة كما لو كانت على قيد الحياة وليس بعد مرور عشرين يوما على
دفنها فسبحان - الله تعالى الحي القيوم
القادر العادل -
وعلى الفور قامت الشرطة بالقبض على هذا الخال الآثم قلبه ووجهت له
النيابة تهمة دفن طفل وطفلة أحياء .
إخواني:
إن
خير الآباء منْ يترك لأولاده الأخلاق و تقوى الله، لا منْ يترك لهم المال و
العقارات و غير ذلك من الميراث الذي يعلمه الناس.
فالأموال
و العقارات قد تذهب و يخسرها الأبناء و لكن ما الذي لن يخسروه أبدًا هو أخلاق
والديهم الطيبة فستجعل الناس تحترمهم لأنهم كانوا يحترمون والديهم، و لأن أخلاق
والديهم و تقوى الله هي خير ميراث يبقى للأبناء.
وقد جاء في سبب نزول هذه الآية ما أخرجه الطبري وابن أبي حاتم وغيرهما
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان رجال من المسلمين يواصلون رجالاً
من يهود؛ لما كان بينهم من الجوار، والحلف في الجاهلية، فأنزل الله فيهم ينهاهم عن
مباطنتهم؛ تخوُّف الفتنة عليهم: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم}.
قال السيوطي: وسنده جيد. ففي هذه الرواية يقول:
"كان رجال من المسلمين يواصلون رجالاً من يهود"، بمعنى
أنهم كانوا يقيمون معهم صلات وعلاقات.
وفي رواية أخرى عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: نزلت في قوم من
المؤمنين كانوا يصافون المنافقين، ويواصلون رجالاً من اليهود؛ لما كان بينهم من
القرابة، والصداقة، والحلف، والجوار، والرضاع، فأنزل الله تعالى هذه الآية، ينهاهم
عن مباطنتهم؛ خوف الفتنة منهم عليهم.
وفي
هذه الرواية قال: “كانوا يصافون المنافقين، ويواصلون رجالاً من اليهود”، ومعنى
يصافون: أي: يجتمعون معهم. و(المباطنة) مشتقة من (البطانة)، وهي ما يُبطن بِه
الثوب، وهي خلاف (الظهارة) وهي ما يظهر للعين من الثوب، ولا يلي الجسد.
وبطانة
الرجل: هم خاصة أهله، الذين يطلعون على داخل أمره. والمراد من (المباطنة) هنا: نهي
المؤمنين أن يتخذوا أولياء وأصدقاء لأنفسهم من غير أهل دينهم وملتهم، يعني من غير
المؤمنين.
وتفيد الآية الكريمة على ضوء سبب نزولها نهي المؤمنين عن موالاة
الكافرين والمنافقين؛ لأنهم غير مأموني الجانب؛ إذ من طبعهم أنهم لا يحبون الخير
للمسلمين، بل يتربصون بهم الدوائر، وينتهزون الفرص للنيل منهم، والحط من شأنهم،
ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، وواقع حال المسلمين اليوم خير شاهد على صدق ما
نهت عنه الآية الكريمة.
روى انه جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ،
وكان الرجل معه ابنه ، وليس هناك فرق مابين الابن وأبيه ، فتعجب عمر قائلا : والله
ما رأيت مثل اليوم عجبا ، ما أشبه أحد أحدا أنت وابنك إلا كما أشبه الغراب الغراب(
والعرب تضرب في أمثالها أن الغراب كثير الشبه بقرينه )
فقال له : يا أمير المؤمنين كيف ولو عرفت أن أمه ولدته وهي ميتة ؟!
فغيّر عمر من جلسته ، وبدّل من حالته ، وكان - رضي الله عنه وأرضاه - يحب
غرائب الأخبار.
قال : أخبرني.
قال : يا
أمير المؤمنين كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملا به ، فعزمتُ على السفر فمنعتني ،
فلما وصلت ُ إلى الباب ألحتْ عليّ ألا اذهب.
قالت : كيف تتركني وأنا حامل؟!
ُفوضعت ُ يدي على بطنها وقلت
اللهم إنني أستودعك غلامي هذا ، ومضيت ، ( وتأمل
بقدر الله لم يقل : وأستودعك أمه )
وخرجت ومضيت ، وقضيت في سفري ما شاء الله لي أن أمضي وأقضي ، ثم عدتُ
، ولما عدت فإذا بالباب مقفل ، وإذا بأبناء عمومتي يحيطون بي ويخبرونني أن زوجتي
قد ماتت.
فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون.
فأخذوني ليطعموني عشاء أعدوه لي، فبينما أنا على العشاء فإذ بدخان
يخرج من المقابر.
فقلت: ما هذا الدخان ؟!
قالوا : هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ أن دفناها !!
فقال الرجل : والله إنني لمن أعلم خلق الله بها ، كانت صوامة قوامة
عفيفة، لا تقر منكرا ، وتأمر بالمعروف ، ولا يخزيها الله أبدا.
فقام وتوجه إلى المقبرة ، وتبعه أبناء عمومته.
قال: فلما وصلت إليها يا أمير المؤمنين أخذت أحفر حتى وصلت إليها ،
فإذا هي ميتة جالسة ، وابنها هذا الذي معي حي عند قدميها.
وإذا بمنادي : ( يا منْ استودعت الله وديعة ؛ خذ وديعتك !!)
وقال العلماء ولو أنه أستودع الله - جل وعلا زوجته- لوجدها كما استودعها
، ولكن ليمضي قدر الله لم يُجر الله على لسانه أن يودعها )
ما أعظم الله وهو الذي قال ( فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ) ألا ينبغي علينا الآن أن نستودع الله كل غالي
ونوكل إليه كل أمر أهمنا.
إنه شامة فرنسا ورمزها الوضاء.. فلقد ولد من أبوين فرنسيين , وترعرع
كما ترعرع أهله في الديانة النصرانية , ولما أنهى تعليمه الثانوي انخرط طالبا في
كلية الطب في جامعة فرنسا, فكان من الأوائل حتى نال شهادة الطب , وارتقى به الحال
حتى أصبح أشهر وأمهر جراح عرفته فرنسا الحديثة .. فكان من مهارته في الجراحة قصة
عجيبة قلبت له حياته وغيرت له كيانه..!
رمسيس الثاني في فرنسا
اشتهر عن فرنسا أنها من أكثر الدول اهتماما بالآثار والتراث , وعندما
تسلم الرئيس الفرنسي الاشتراكي الراحل (فرانسوا ميتران) زمام الحكم في البلاد عام
1981 طلبت فرنسا من دولة (مصر) في نهاية الثمانينات استضافة مومياء (فرعون مصر)
إلى فرنسا لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية ومعالجة .. فتم نقل جثمان أشهر طاغوت
عرفته مصر.. وهناك وعلى أرض المطار اصطف الرئيس الفرنسي منحنيا هو و وزراؤه وكبار المسئولين
في البلد عند سلم الطائرة ليستقبلوا فرعون مصر استقبال الملوك وكأنه مازال حيا..!
وكأنه إلى الآن يصرخ على أهل مصر (أنا ربكم الأعلى!)
عندما انتهت مراسم الاستقبال الملكي لفرعون مصر على أرض فرنسا .. حملت
مومياء الطاغوت بموكب لا يقل حفاوة عن استقباله وتم نقله إلى جناح خاص في مركز
الآثار الفرنسي , ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح
دراسة تلك المومياء واكتشاف أسرارها, وكان رئيس الجراحين والمسئول الأول عن دراسة
هذه المومياء الفرعونية هو البروفيسور موريس بوكاي
كان المعالجون مهتمين في ترميم المومياء, بينما كان اهتمام رئيسهم(
موريس بوكاي)عنهم مختلفا للغاية , كان يحاول أن يكتشف كيف مات هذا الملك الفرعوني
, وفي ساعة متأخرة من الليل.. ظهرت نتائج تحليله النهائية .. لقد كانت بقايا الملح
العالق في جسده أكبر دليل على أنه مات غريقا..! وأن جثته استخرجت من البحر بعد
غرقه فورا, ثم أسرعوا بتحنيط جثته لينجو بدنه!
القرآن الكريم وفرعون مصر
لكن ثمة أمراً غريباً مازال يحيره وهو كيف بقيت هذه الجثة دون باقي
الجثث الفرعونية المحنطة أكثر سلامة من غيرها رغم أنها استخرجت من البحر..! كان
موريس بوكاي يعد تقريراً نهائيا عما كان يعتقده اكتشافاً جديداً في انتشال جثة
فرعون من البحر وتحنيطها بعد غرقه مباشرة , حتى همس أحدهم في أذنه قائلا:
لا تتعجل فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء..
ولكنه استنكر بشدة هذا الخبر , واستغربه , فمثل هذا الاكتشاف لا يمكن معرفته
إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة.
فقال له:احدهم إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة عن غرقه وعن
سلامة جثته بعد الغرق .. !
فازداد ذهولا وأخذ يتساءل .. كيف يكون هذا
وهذه المومياء لم تكتشف أصلا إلا في عام 1898 ميلادية أي قبل مائتي عام تقريبا ,
بينما قرآنهم موجود قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام؟!
وكيف يستقيم في العقل هذا , والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا
يعلمون شيئا عن قيام قدماء المصريين بتحنيط جثث فراعنتهم إلا قبل عقود قليلة من
الزمان فقط؟!
جلس (موريس بوكاي) ليلته محدقا بجثمان فرعون , يفكر بإمعان عما همس به
صاحبه له من أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق .. بينما كتابهم
المقدس (إنجيل متى ولوقا) يتحدث عن غرق فرعون أثناء مطاردته لسيدنا موسى عليه
السلام دون أن يتعرض لمصير جثمانه البتة .. وأخذ يقول في نفسه :
هل يعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هو فرعون مصر الذي كان يطارد موسى؟!
وهل يعقل أن يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألف عام وأنا للتو أعرفه ؟!
لم يستطع (موريس) أن ينام , وطلب أن يأتوا له بالتوراة, فأخذ يقرأ في
(سفر الخروج) من التوراة قوله »فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان
جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم في البحر لم يبق منهم ولا واحد« .
وبقي موريس بوكاي حائراً حتى الإنجيل لم يتحدث عن نجاة هذه الجثة
وبقائها سليمة
إسلام موريس بوكاي
بعد أن تمت معالجة جثمان فرعون وترميمه , أعادت فرنسا لمصر المومياء
بتابوت زجاجي فاخر يليق بمقام فرعون! ولكن ..(موريس) لم يهنأ له قرار ولم يهدأ له
بال , منذ أن هزه الخبر الذي يتناقله المسلمون عن سلامة هذه الجثة! فحزم أمتعته
وقرر أن يسافر إلى المملكة السعودية لحضور مؤتمر طبي يتواجد فيه جمع من علماء
التشريح المسلمين.. وهناك كان أول حديث تحدثه معهم عما اكتشفه من نجاة جثة فرعون
بعد الغرق.. فقام أحدهم وفتح له المصحف وأخذ يقرأ له قوله تعالى {
فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون } [يونس :92]
لقد كان وقع الآية عليه شديدا ..
ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام الحضور ويصرخ بأعلى صوته :( (
لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن))
موريس المسلم في فرنسا
رجع (موريس بوكاي) إلى فرنسا بغير الوجه الذي ذهب به .. وهناك مكث عشر
سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع
القرآن الكريم , والبحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن ليخرج بعدها
بنتيجة قوله تعالى{لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من
حكيم حميد}[فصلت
:43]
كان من ثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس أن خرج بتأليف كتاب
عن القرآن الكريم هز الدول الغربية قاطبة ورج علماءها رجا , لقد كان عنوان الكتاب
(القرآن والتوراة والإنجيل والعلم .. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف
الحديثة).. فماذا فعل هذا الكتاب؟!من أول طبعة له نفد من جميع المكتبات !
ثم أعيدت طباعته بمئات الآلاف بعد أن ترجم من لغته الأصلية (الفرنسية)
إلى العربية والإنكليزية والإندونيسية والفارسية والصربكرواتية والتركية
والأوردوية والكجوراتية والألمانية ..!
لينتشر بعدها في كل مكتبات الشرق والغرب , وصرت تجده بيد أي شاب مصري
أو مغربي أو خليجي في أميركا, فهو يستخدمه ليؤثر في الفتاة التي يريد أن يرتبط
بها..! فهو خير كتاب ينتزعها من النصرانية واليهودية إلى وحدانية الإسلام وكماله.
ولقد حاول ممن طمس الله على قلوبهم وأبصارهم من علماء اليهود والنصارى
أن يردوا على هذا الكتاب .. يكتبوا سوى تهريج جدلي ومحاولات يائسة يمليها عليهم
وساوس الشيطان..
وآخرهم الدكتور (وليم كامبل) في كتابه المسمى (القرآن والكتاب المقدس
في نور التاريخ والعلم) فلقد شرق وغرب ولم يستطع في النهاية أن يحرز شيئا..! بل
الأعجب من هذا أن بعض العلماء في الغرب بدأ يجهز رداً على الكتاب , ..فانغمس
بقراءته أكثر وتمعن فيه زيادة .. أسلم ونطق بالشهادتين على الملأ!! الحمد لله الذي
بنعمته تتم الصالحات.
كتاب القرآن والتوراة والإنجيل والعلم .. دراسة الكتب المقدسة في
ضوء المعارف الحديثة
يقول موريس بوكاي في مقدمة كتابه (لقد أثارت هذه الجوانب العلمية التي
يختص بها القرآن دهشتي العميقة في البداية , .. أكن أعتقد قط بإمكان اكتشاف عدد
كبير إلى هذا الحد من الدقة بموضوعات شديدة التنوع , ومطابقتها تماما للمعارف
العلمية الحديثة , وذلك في نص قد كتب منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا..! معاشر السادة
النبلاء.. لا نجد تعليقا على تلك الديباجة الفرعونية .. سوى أن نتذكر قوله تعالى {
أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً} [النساء
:82] ..
نعم والله لو كان من عند غير الله لما تحقق قوله تعالى في فرعون {
فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية } كانت حقا آية إلهية في جسد فرعون
البالي.. تلك الآية التي أحيت الإسلام في قلب موريس…!